Monday, September 19, 2011

الحاله تعبانه يا ليلى

ليلى...وحشانى يا ليلى , نفسى زمان يرجع تانى و ننزل نتمشى ع البحر الساعه سابعه الصبح و نسمع فيروز و نغنى معاها بأعلى صوتنا و نضحك على نفسنا...عايزاكى تمسكى إيدى لما اتعب م الجرى و نَفَسى يتقطع...عايزاكى تقولى لى إن مافيش حد فى الدنيا هايفوقنى غيرى و إن أنا اللى هألف و هاصور و هاخرج حياتى لوحدى.
حاجات كتير اتغيرت فى وقت قليل...أنا بقيت بانزل الشارع لوحدى و مابقتش بامسك ايد حد لما اجى اعدى الطريق , باستقبل لطشه هوا البحر من غير ما حد يحاول يمنعها عنى , السنه دى أول سنه اركب الترام لوحدى بردو..ممتع جداً ركوب الترام..ممتع لدرجه الملل.
إسكندريه صغرت اوى يا ليلى...او يمكن أنا اللى كنت مفكراها كبيره زى ما كنت مفكره كل حاجه كبيره , مابقتش باحبها زى زمان و عايزه اسبها و اسافر بقى.
عارفه يا لوو..اللى بيفرحنى دلوقتى غير اللى كان بيفرحنى من سنه بس...بقيت بافرح لما اتفرج على فيلم بالليل لوحدى و اطفى نور الشقه و كأنى عايشه جوه الفيلم , بافرح لما اسمع صوت آذان الفجر و انا واقفه فى البلكونه و اشوف السما و هى بتنور , بافرح لما الاقينى بنظم لحد حياته مع إنى مش عارفه انظم لنفسى جدول مذاكره , بافرح لما وش النسكافيه يطلع مظبوط و اشربه و انا واقفه باتفرج ع المطر من ورا الإزاز , بافرح لما افتكر مشهد معين فى فيلم و تانى يوم الاقيه شغال ع التليفزيون , بافرح لما احلم بحد بحبه و يقول لى تفسير الحلم ده إنه سندى و ضهرى , بافرح لما يكون الضحك طالع من روحى بجد , بافرح لما اسمع اغنيه قديمه تفكرنى بفتره كنت فيها مبسوطه , بافرح لما اقول للناس اللى بحبهم إنى بحبهم و نفسى يفضلوا موجودين فى حياتى على طول.
بس انا بقيت بازعل كتير يا ليلى مع إنى مش عايزه غير شويه مزيكا و نسكافيه و مطر....هو ده كتير يا ليلى!! و زياد الرحبانى مابيكدبش , قالها لك و غناها لك كمان "الحاله تعبانه يا ليلى"...الحاله مُهلِكه يا لوللا , باستقبل كل حاجه توجع و انا فاتحه لها دراعاتى.


كان نفسى تكونى موجوده بجد..كان نفسى ماتبقيش مجرد اسم بحبه...كان نفسى ماتبقيش عدم...كان نفسى ماتكونيش انا.