Wednesday, May 8, 2013

Hello , Stranger

بالأمس سرق أحدهم هاتفى و أنا ممسكه به كأشياء كثيره فلتت من بين أصابعى كالماء...هل كانت هذه فرصتى لأفجر طاقتى؟ فى هذه اللحظه كنت واقفه على حافه اللاوعى ، بدأت اصرخ فى الناس و لا اسمعنى ، كان صوتى مكتوماً بالنسبه لى..كأنى اهمهم بصوت عالى ، افقد السيطره من جديد...أرى البعض يحدثنى ..أرى شفاههم تتحرك و لا أفهم ما يقولون!
أقف ، اتوسل مخى أن يعطى إشاره لجسدى أن يتحرك و يذهب فى طريقه..

المخ هو أكثر عضو غامض فى جسم الإنسان فهو يتعلم ، يتغير ، يتأقلم ، يحرك حواسك فعندما يتأذى..عندما يصطدم بالأرض فهو يصبح أكثر غموضاً

افقد السيطره تماماً ، اختفى الألم ، مخى توقف عن إرسال أى إشاره لجسدى ، و الناس...الناس تلاشت من أمامى..سقطت..ارتطمت بالأرض.

افتح عينى ، أرى وجوه شاحبه خائفه تسألنى فى توتر : "انتِ كويسه؟"
أحاول ان الملم أفكارى المبعثره بالمكان ..ماذا حدث هنا؟ من هؤلاء؟ كيف أفيق فى الشارع و ليس فى غرفتى؟!!أحدق فى وجوههم آمله ان يثبتوا مكانهم و يكفوا عن الإهتزاز ، و بالتدريج صارت الرؤيه أفضل و استطعت أن ارتب الحروف إلى جانب بعضها و اخبرهم إنى "كويسه"

كان لابد من إكتمال المشهد..ذلك الغريب الذى سحبنى من يدى ليقلنى للبيت خوفاً من حدوث إنهيارات غير متوقعه ، يمشى و أنا امشى خلفه أجُر رجلى المرتعشه ، يحكى لى ما حدث : "بربشتى كتير و فجأه اترزعتى"....نعم ، أشعر ب"اترزعتى" فى رأسى الآن ، تلك الإنفجارات التى تحدث بالداخل ناتجه عن "اترزعتى"...اغالب البكاء و نضحك على سرعه جسدى فى السقوط دون تفاهم..

منذ حوالى شهر حلمت أن احداً كان يغنى معى "يا عاشقه الورد" دون أن اراه ، خطر ببالى هذا الحلم أثناء سيرنا للبيت ... هل هذا الغريب هو من غناها؟ ماذا لو سألته؟ هل سيفكر أن هذا الهذى أثر "اترزعتى"؟؟هل اخبره إنى مؤخراً ادمنت الأوبرا؟ احكى له عن رغبتى فى السفر لفيننا؟ عن عزف فيفالدى القادم من الجنه و إنه الوحيد القادر على جعل اليوم قابل للعيش؟ هل اخبره ان اسمى "ليلى"؟ على الأقل سيكون هناك من يعترف بى ك"ليلى
هل يمكن لهذا اليوم أن يحدث حقاً؟!!
نصل للبيت ، اضحك و اقول "فرصه سعيده" ، يرد مبتسماً فى سخريه : "أنا أسعد".....يمضى غريباً فى طريقى و أمضى غريبه فى طريقه.
x