Sunday, January 8, 2012

فى غيابك ...


قررت ان أكتب الان .. هذه الليلة , لا أفكار تعبث برأسى .. لا شئ أشعر به لأكتب عنه .. لا فرح يدغدغ جسدى و لا حزن يصيب روحى .. لا خوف يسحب ما تبقى بى من نفس ... لا شئ !
خواء .. فقط خواء ..المجد لمن تركنى أحمل هذا اللاشئ معى اينما ذهبت ..

فقط .. لماذا غيابك دائماً ناقص ؟ لماذا لم يكتمل ؟
اكمل غيابك حتى لا تترك لى هذا الفراغ الموجع .. لا أريد أن اراك فى كل يوم .. فى برودة الجو التى تذكرنى بدفئك , فى خوف أمى علىّ , لا أريد أن اراك فى طبطبة المرأة العجوز عندما أقف لتجلس هى مكانى فى الترام .. أن أسمع صوتك فى ضحك الفتاة التى تركض تحت المطر .. أن أشعر بك فى هشاشة جسدى المرتعش .. أن اراك فى غضب موج البحر فى نهار شتوى مظلم .. أن أشتم رائحتك فى القهوة التى كنّا نحتسيها يوماً سوياَ ..

غيابك دائماً حاضر .. يوجعنى .. أنت لم تغب أصلاً 
فالهروب منك ينتهى بالحنين اليك ..
كثيراً ما أردت أن أنتهى من غيابك و حضورك لكن تعلم ؟! .. هذا الوجع يروق لى .. لم 
أنتهى منك و لن تنتهى منى , فإحضر كما تشاء .. و غب كما تشاء ..