Wednesday, July 20, 2011

السما السابعه

قررت انى انزل من البيت بعد ما ازدحم بالناس...ناس وجودهم غير مبرر بالمره,نزلت و سماعاتى فى ودنى و ايديه فى جيوبى.
البحر كان اصغر من انه يحتوينى...كان غضبان مابيضحكش و الاغانى كمان مكانش ليها لون


لقيتنى ماشيه فى شارع فؤاد..الشارع الغامض الدافى اوى ده, سما شارع فؤاد دايما صافيه و عمرها ما غيمت ابداً.
دخلت كل مكان فيه...بعدت عن كل الناس من غير ما احس...وقفت فى شارع طويل و نهايته مكانتش باينه, سمعت صوت بينادينى من بعيد...الصوت بيقرب و دقات قلبى اسرع...اقرب...اسرع...اقرب...اقرب.
السخونيه و البروده كلها اتجمعت فى جسمى و ايدى بتترعش...جسمى كله بيترعش و الصوت بيقرب زياده.


فجأه يأتى كائن عجيب من اللاشىء لا هو انسان و لا حيوان و الخوف منع رجلى من انها تتحرك من مكانها.
سألته بصوت بيتقطع:
-انت ايه؟ انت ازاى؟ حتأذينى؟
-مش حأذيكى
-طب هو..
قاطعنى
-انا عفريت...شبيك لبيك اطلبى طلبات على قد الايد
-على اد الايد؟مش المفروض العفريت بيحقق كل الاحلام؟
-و انت شفتى عفريت قبل كده؟
-لا بس...
-و بعدين هو انا اللى خلقك عشان احقق لك كل احلامك؟
-لا مش انت اللى خلقتنى بس انا احلامى مش بتتحقق...حتى ابسطها
-عشان انتِ مش مؤمنه...مش مؤمنه خالص
-لا انا مؤمنه بربنا جدا و كما..
-انتِ مسلمه مش مؤمنه...مش انتِ اللى دايماً تقولى اشمعنى انا اللى يحصل لى كده؟ مش انت اللى بتقولى ليه انا اللى دايماً فى الاخر؟
انتِ ليه و اثقه ان انا اللى هاحقق لك احلامك؟ عشان انا ع الارض؟ و لا عشان ربك فى السما السابعه؟
-انا اّه بقول الكلام ده بس ببقى غضبانه وقتها
-و انتِ لو مؤمنه زى ما بتقولى...ماتعرفيش ان وقت الغضب ده هو اللى بيبين مدى ايمانك؟
-اه بس اصلاً..
-انتِ ضعيفه...ماتستحقيش ان احلامك تتحقق
-انا مش ضعيفه...انا مؤمنه جداً...انا بشر يعنى من حقى انى اغلط و اغضب
-انتِ مؤمنه ضعيفه
سَكَت كتير و الدموع بتحرق من كترها..
قلت له:
-انت صح..صح بطريقه مبالغ فيها.....طب انت ظهرت لى ليه لما انت ايدك قصيره و مش عايز تحقق لى احلامى؟؟
-ظهرت لك عشان تعرفى انك مؤمنه ضعيفه
-طب ماشى...شكراً
-على فكره ظهورى ليكِ باب لتحقيق احلامك
-اه...يمكن (و الدموع بتحرق اكتر و اكتر)


الصمت بيعم المكان لفتره لا بأس بها...ملامح الشارع بتتغير و انا نسيت اخاف من العفريت, انا ساكته و هو ساكت.
بعدها بدأت اتكلم :
-طب بما انك عفريت...هو انا احلامى ليه مش بتتحقق؟
-عشان ايمانك ضعيف
-قلتها لى قبل كده....عايزه تفسير بقى
-ما هو عشان ايمانك ضعيف فأنت مش و اثقه فى ربك و مش واثقه من انه هايحقق لك كل اللى نفسك فيه.
انتِ روحك ناقصه عشان كده ايمانك ضعيف  و احلامك ضايعه منك
-طب و انا هلاقى روحى الناقصه دى فين؟؟
-دورى عليها فى المكان اللى فقدتى فيه ثقتك فى كل حاجه...تعرفى فين المكان ده؟
-كل الاماكن خلتنى افقد الثقه فى كل حاجه و اهمهم روحى...عشان كده هى ناقصه
-و ده مبرر انك تفقدى ثقتك في ربك؟ مش يمكن هو مش بيحقق لك حلم عشان يحقق لك حلم تانى انتِ مش واخده بالك منه؟
مش يمكن اختيارك لحلمك كان غلط؟
مش يمكن لو كنتِ حققتى حلمك ده,كنتِ خسرتى قصاده حاجات كتير حلوه؟
انتِ عارفه يعنى ايه رب السموات و الارض يختار لك حلمك؟....يعنى هتبقى سيده الارض
ثقتك فى ربك هى اللى هتخليكِ مؤمنه...ظهورى ليكِ اشاره من السما...ربك بيحبك...انتِ محظوظه


-ممتنه جداً لظهورك....ده انت جت لى من السما يا جدع
-حد يقول لعفريت "يا جدع"؟
-ما انت بقيت صاحبى بقى خلاص
ضحك ضحكه صغيره و اختفى.


السما بدأت تنور و الشارع بقى اوسع...حتى البحر بقى اكبر من اى مره بصيت له فيها....و روحى كمان اكتملت و بدأت تنور.

3 comments:

  1. الله بقى ..
    أنا مبسوطة إنى جيت هنا من بدرى :)

    ReplyDelete
  2. كالعادة انا منبهر و كنت محتاج اقرا حاجة زي دي في المكانكالعادة انا منبهر و كنت محتاج اقرا حاجة زي دي في المكان

    ReplyDelete